هناك العديد من المصطلحات التي نسخدمها لوصف الحاسوب أو الكومبيوتر والتي تدل غالبًا على أحجامها أو المجال الذي تستخدم فيه أو حتى قدراتها وإمكاناتها، وفي الواقع الكثير من الناس يختزل الحاسوب في صورته المعروفة التي تتضمن لوحة مفاتيح وشاشة، ولكن كما تشير الكلمة نفسها، فالحاسوب هو أي نظام يحتوي بداخله معالجًا دقيقًا قادرًا على الحساب ومعالجة البيانات.
هذا يعني بطبيعة الحال أن هناك أنواع وصور متعددة للحاسوب وسوف نتعرف في مقالنا هذا على هذه الأنواع العشرة بشكل مختصر وبسيط.
الحاسوب الشخصي هو كومبيوتر مصمم للاستخدام العام من قبل شخص واحد فقط، وقد كان يعرف مسبقًا باسم microcomputer وذلك لصغر حجمه مقارنة بالحواسيب العملاقة التي كانت موجودة في ذلك الوقت في مجالات الصناعة والتجارب العلمية. تتميز هذه الأجهزة بأنها قابلة للحركة، وهي تأتي في عدة أشكال منها أجهزة شركة أبل المعروفة باسم Mac ومنها الـiPad والأجهزة اللوحية الأخرى.
الكومبيوتر المكتبي هو في الواقع كومبيوتر شخصي ولكنه لا يسمح بحرية الحركة، وفي الغالب يتم وضعه في مكان ثابت دائمًا، ويتميز بتعدد الأطراف من لوحة مفاتيح وفأرة وشاشة ومكبرات صوت وغيرها، ويتميز أيضًا بكفاءة وقدرات أكبر من الكومبيوتر الشخصي وسعة تخزين أكبر وتعدد في الإمكانيات والخيارات، وكل ذلك مقابل سعر أقل أيضًا مقارنة باللابتوب والكومبيوتر الشخصي.
هذه الأجهزة أصغر قليلًا من أجهزة اللابتوب، وهي مصممة بشكل خاص من أجل تصفح الإنترنت ولذلك فقدراتها محدودة مقارنة بأجهزة اللابتوب وتتميز بسعر أقل بكثير منها.
تتميز هذه الأجهزة بحجمها الصغير المساوي لراحة اليد وتستخدم سعة تخزين فلاش وليس قرصًا صلبًا ولا تتضمن لوحة مفاتيح أو فأرة، ولكنها تستخدم شاشات اللمس كوسيلة للإدخال. يمكن للمستخدم عبر المساعد الشخصي أن يتابع بريده الإلكتروني وأن يتصفح الإنترنت، ولكن الهدف الأساسي منه هو المساعدة في أداء المهمات المختلفة، لذلك نجده منتشرًا لدى العاملين في مجال الصناعة والتجارة.
محطات العمل هي في الواقع أجهزة كومبيوتر مكتبية ولكنها مزودة بمعالجات أقوى بكثير من مثيلاتها وسعة أكبر للذاكرة وقدرات وإمكانات محسنة ليتمكن من أداء مهمات معقدة مثل تطوير الألعاب والتصاميم ثلاثية الأبعاد وكذلك يستخدم في التجارب العلمية والهندسة الصوتية.
الخادم هو حاسوب مصمم ليقدم خدمات لغيره من الأجهزة المتصلة به عبر شبكة كومبيوتر، وهو أيضًا يتميز بمعالجات أقوى ومساحات تخزين كبيرة جدًّا ليتمكن من تلبية طلبات أجهزة الكومبيوتر الأخرى التي يقوم بخدمتها. أشهر مثال على أجهزة الخادم هو مواقع الإنترنت، حيث أن كل موقع إنترنت لابد أن يتم استضافته على خادم ما ليتمكن المستخدمون من دخوله عبر شبكة الإنترنت.
هذا المصطلح كان أكثر شيوعًا في بدايات عصر الحوسبة، حيث كان حجم الكومبيوتر المركزي يصل إلى طابق كامل في مبنى، ولكن مع التقدم التكنولوجي أصبحت هذه الأجهزة أصغر في الحجم وزادت قدراتها في نفس الوقت وأصبحت الآن تعرف باسم Enterprise server والتي تقوم بمعالجة مئات الملايين من البيانات يوميًّا.
تكلف هذه الأجهزة ملايين الدولارات من أجل صنعها، وهي عملاقة من حيث الحجم والأداء، فهي قادرة على معالجة كم هائل من المعلومات والبيانات في ثانية واحدة، وأمّا الغرض منها فهو متباين ولكن في الغالب تستخدم لخدمة الأبحاث والتطوير. وفي الوقت الحالي هناك توجهات من شركات مثل IBM من أجل تسخير هذه العمالقة للخدمة المدنية بمقابل مادي بحيث تستفيد البشرية من هذه القدرات على نطاق أوسع.
آخر صيحة في عالم الحوسبة كانت أجهزة الكومبيوتر التي يمكن ارتداؤها، فجميعنا سمع أو رأى نظارات جوجل وغيرها من الشركات، التي تمثل كومبيوترًا متكاملًا في عدسة أمام عينيك، وجميعنا سمع أيضًا عن الساعات الذكية التي تنتجها سامسونج وغيرها والتي تقدم لك أيضًا إمكانيات مختلفة، وقد ظهر أيضًا مؤخرًا أجهزة كومبيوتر مدمجة في الملابس والجلد وغيرها.
هذا يعني بطبيعة الحال أن هناك أنواع وصور متعددة للحاسوب وسوف نتعرف في مقالنا هذا على هذه الأنواع العشرة بشكل مختصر وبسيط.
0 comments:
Post a Comment