كلنا نعرف المخلوق الأسطوري “اليونيكورن” وهو حصان ذكر أبيض بقرن واحد في منتصف
جبهته وله أقدام الأيل (ذكر الغزال) وذيل الأسود وتحكى عنه قصص في شتى الحضارات كمصدر
إلهام.
قد يتواجد الحصان الأسطوري في القصص الخيالية فحسب ولكن أن ترى غزلان بقرن واحد
يجب أن يكون ذلك مبهراً. تمتلك الغزلان “رو” قرن نادر على شكل تشوه له شكل مذهل على
شكل مخروط جاحظ من وسط رأسه.
برصاص صياد في سيلجي وسلوفنيا يظهر الهيكل العظمي للغزالة تشوها ملفت للنظر
والذي يعتقد أنه ظهر نتيجة إصابه في رأس هذا الغزال من الصغر. يقال إن ما جعل هذا الغزال
ينموا له قرن ذو فرع واحد هو أن جذر القرن أحادي الفرع ثم يفترق ليكون شكل القرن المميز
للغزال بناءاً علي ذلك حدث خلل ما في الغزال جعل القرن ينموا في فرع واحد وبالتالي
سيأخذ ضعف الغذاء وهنا سينمو أسرع ويكون أطول. تفقد كثير من الغزلان إحدي قرونها في
الصراعات خصوصا في مواسم التزاوج. يقال إن من الصعب التصديق أن الصياد قد تعمد قتل
الغزال لتشابهه مع اليونيكورن ولإنه قد بدا عن بعد كغزال عادي له قرنان.
وحيث أن هذا الغزال لا يبدو سحريًا على الإطلاق؛ يقول علماء البيولوجي أن خلايا
نسيج قرن هذا الغزال مذهل ونموها رائع وأنها من أسرع العظام نمواً على الإطلاق في جميع
الثديات. قضاء الوقت في ضوء الشمس يسبب إفراز هرمون التستوستيرون والذي يجعل القرون
تنمو. في البداية تكون لينه وهشة (مكونه من دم وأعصاب) وطبقة من الجلد التي تتصلب وتتماسك
بعد سته أشهر. لذا من المرجح أن يكون الغزال شبيه اليونيكورن قد عاني ألما شديدا عند
اصابته.
كانت هذه محاولة جيدة بالفعل! لا زال البحث مستمرًا إذن عن أصول هذا الكائن؛
هل مجرد أساطير متداولة وقديمة، أم لها جذور تمتد لكائنات عاشت يومًا على سطح الأرض
قبل أن تنقرض وتنسج حولها الأساطير!
0 comments:
Post a Comment