أثارت صورة نشرها أحد سكان العاصمة البريطانية ويدعى Andrew Horton على أحد المواقع الاجتماعية غضبًا واستنكارًا كبيرين، وتظهر الصورة مدخل إحدى العمارات تم تغطية أرضيته بالمسامير والقطع الحادة لمنع المشردين من استخدامه، وقد دفعت هذه الصورة رئيس بلدية لندن للخروج عن صمته والتعليق على هذا التصرف ووصفه بالوحشي والغبي مطالبًا بإزالة هذه العوائق التي تسيء إلى الإنسانية.
و قد قام مستخدمو المواقع الاجتماعية بجمع التواقيع للمطالبة بازالة هذه المسامير البشعة، حيث نجحوا في ذلك بعد جمع 130 ألف توقيع. وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مظاهر الحرب على المشردين في أوروبا، حيث مازال العالم يتذكر قضية عمدة المدينة الفرنسية Val-d’Oise الذي لجأ الى استعمال مادة كيميائية كريهة الرائحة لإبعاد المشردين عن المركز التجاري وسط المدينة وبعض المناطق الأخرى.
الموضوع لم ينته بعد تصريح رئيس بلدية لندن لأن ما تجاهله هذا الأخير هو أن مدينة لندن، والعديد من العواصم الأخرى تضاعف مخططات من هذا النوع، دون مبالاة بآراء العامة، فما نراه في لندن يوجد أيضًا في باريس، وقد تم التقاط المئات من الصور لهذه التصاميم في البرازيل وفرنسا والولايات المتحدة، حيث أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل يعود تاريخها لأكثر من عقد من الزمان، حيث أن هذه الأجهزة ظهرت للمرة الأولى في فرنسا، وتعتبر المقاعد المثال الأكثر وضوحًا، إذ أصبحت تضم مساند للذراعين تجعل من المستحيل الاستلقاء عليها، كما أن هناك ترسانة كاملة من الأجهزة أكثر ضررًا وبشاعة حتى من الناحية الجمالية، منها السطوح المقوسة. وقد تكون هذه الأجهزة أكثر تعقيدًا وتكلفة، فعلى سبيل المثال تجد في بعض العواصم الأوروبية نظام الرش الناجم عن جهاز استشعار الحركة الذي يوضع في مواقف السيارات أو أمام بعض المرافق.
هذه الأجهزة والتصاميم كلها تكلف المدينة الأموال الطائلة، ولذلك اعتبرها البعض تجاهلًا للمشكلة الحقيقية والتي تكمن في ازدياد أعداد المشردين في هذه المدن كل يوم، حيث اقترح بعض مرتادي الشبكات الاجتماعية تخصيص هذه الأموال لتوفير المأوى لهؤلاء المشردين بدلًا من محاربتهم. ويبلغ عدد المشردين في فرنسا وحدها 3.5 مليون شخص.
و اليكم المزيد من الصور لهذه التجهيزات التي تبدو لأول وهلة أنها اضافة جمالية أو منفعة عامة، ولكنها تخفي وراءها حقيقة بشعة وهي انعدام الإنسانية، فهؤلاء حُرموا السقف الذي يأويهم وها هو المجتمع يستكثر عليهم سقفًا مؤقتًا أو مكانًا يريحون فيه أجسامهم المتهالكة التي أعناها التجول والبحث عما يسد الرمق.
المصادر: 1–2–3
و قد قام مستخدمو المواقع الاجتماعية بجمع التواقيع للمطالبة بازالة هذه المسامير البشعة، حيث نجحوا في ذلك بعد جمع 130 ألف توقيع. وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مظاهر الحرب على المشردين في أوروبا، حيث مازال العالم يتذكر قضية عمدة المدينة الفرنسية Val-d’Oise الذي لجأ الى استعمال مادة كيميائية كريهة الرائحة لإبعاد المشردين عن المركز التجاري وسط المدينة وبعض المناطق الأخرى.
الموضوع لم ينته بعد تصريح رئيس بلدية لندن لأن ما تجاهله هذا الأخير هو أن مدينة لندن، والعديد من العواصم الأخرى تضاعف مخططات من هذا النوع، دون مبالاة بآراء العامة، فما نراه في لندن يوجد أيضًا في باريس، وقد تم التقاط المئات من الصور لهذه التصاميم في البرازيل وفرنسا والولايات المتحدة، حيث أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل يعود تاريخها لأكثر من عقد من الزمان، حيث أن هذه الأجهزة ظهرت للمرة الأولى في فرنسا، وتعتبر المقاعد المثال الأكثر وضوحًا، إذ أصبحت تضم مساند للذراعين تجعل من المستحيل الاستلقاء عليها، كما أن هناك ترسانة كاملة من الأجهزة أكثر ضررًا وبشاعة حتى من الناحية الجمالية، منها السطوح المقوسة. وقد تكون هذه الأجهزة أكثر تعقيدًا وتكلفة، فعلى سبيل المثال تجد في بعض العواصم الأوروبية نظام الرش الناجم عن جهاز استشعار الحركة الذي يوضع في مواقف السيارات أو أمام بعض المرافق.
هذه الأجهزة والتصاميم كلها تكلف المدينة الأموال الطائلة، ولذلك اعتبرها البعض تجاهلًا للمشكلة الحقيقية والتي تكمن في ازدياد أعداد المشردين في هذه المدن كل يوم، حيث اقترح بعض مرتادي الشبكات الاجتماعية تخصيص هذه الأموال لتوفير المأوى لهؤلاء المشردين بدلًا من محاربتهم. ويبلغ عدد المشردين في فرنسا وحدها 3.5 مليون شخص.
و اليكم المزيد من الصور لهذه التجهيزات التي تبدو لأول وهلة أنها اضافة جمالية أو منفعة عامة، ولكنها تخفي وراءها حقيقة بشعة وهي انعدام الإنسانية، فهؤلاء حُرموا السقف الذي يأويهم وها هو المجتمع يستكثر عليهم سقفًا مؤقتًا أو مكانًا يريحون فيه أجسامهم المتهالكة التي أعناها التجول والبحث عما يسد الرمق.
المصادر: 1–2–3
0 comments:
Post a Comment