كثيرًا ما ننظر إلى
الطيران التجاري كونه الطريقة الأسرع للسفر فوق سطح هذا الكوكب. ومهما اشتكينا من طول
مدة تلك الرحلات أحيانًا، فستظل الحقيقة المتمثلة في قدرتنا على الانتقال إلى الطرف
الآخر من الأرض في أقل من يوم واحد مدهشة للغاية. لكن مطور منتجات جوجل كلاي بايفورClay Bavor نسف تصوراتنا هذه بمقارنة أسرع طائراتنا
الحالية مع مسبار ناسا الجديد نيو هورايزون في صورة متحركة مدهشة تبدو سرعة أحدث طائراتنا
إلى جانبها كسرعة سلحفاة عجوز!
فمن خلال الصورة
المتحركة التي ترونها بالأعلى، قارن كلاي بالمشهد الذي قد تراه على ارتفاع 11278 متر
(11 كيلومتر) كاملة من نافذة بوينج 747، نافذة طائرة لوكهيد بلاكبيرد SR-71 Blackbird، ونافذة مسبار ناسا نيو هيورايزون New Horizons !
للتوضيح، فإن سرعة
بوينج 747 تبلغ 885 كم/س، وتبلغ سرعة بلاكبيرد 4345 كم/س، بينما تطير نيو هيورايزون
بسرعة تخطف الأبصار تقارب 58 ألف كم/س في الفضاء!
وبالعودة إلى سرعة
نيو هيورايزون التي تلوي الأعناق، فإنه تجدر الإشارة هنا إلى أن السبب وراء عدم دخول
المسبار فائق السرعة إلى مجال بلوتو ومواصلته الانطلاق إلى ما وراء مجموعتنا الشمسية
كان أنه … أسرع من اللازم! أجل، كما قرأت تمامًا؛ فحتى يتسنى لنيو هيورايزون دخول مجال
كوكب بلوتو، كان يتوجب عليه أن يخفض سرعته بنسبة تزيد عن 90٪؛ ما يتطلب وقودًا يبلغ
ألف ضعف المقدار الذي يستطيع المسبار حمله!
لكن، ماذا لو افترضنا
أنه صار بمقدورنا استخدام نيو هيورايزون على الأرض؛ كم من الوقت سنوفر في ترحالنا من
مدينة إلى أخرى حول العالم؟
بهذه السرعة المخيفة،
سيمكنك السفر من القاهرة (مصر) إلى جوهانسبرج (جنوب إفريقيا) خلال 9 دقاق تقريبًا،
بينما تستغرق ذات الرحلة أكثر من 8 ساعات بطائراتنا التقليدية الحالية!
رائع، أليس كذلك؟
هو كذلك بالفعل لولا
أنك ستنصهر مع هذه السرعة المهولة وتتحول إلى كرة بلازما ملتهبة! لذا شكرًا، أعتقد
أنني سأرضى بسلاحفنا البطيئة … للوقت الحالي على الأقل!
0 comments:
Post a Comment